لنتكلم ببعض العقلانية والمنطقية ولنبتعد قليلاً عن الفلسفة التي لن تعطينا الرد العلمي المطلوب لفهم فكرة الآله علمياً ولتفسير الكون من منظور المادة والطاقة فقط لا غير ...
ما الذي يجعلني غير مقتنع بفكرة الآله مطلق القدرة ؟
عدة أسباب في الحقيقة, ولنبدأ :
1 - لم أرى دليلاً واحداً حتى الآن على وجوده ! فكل ما تواتر من ادلة على وجود الله تتمحور حول فكرة أنه (خلقني) و(خلق كل شيء), مع أن من جاء بي للعالم هو أبي وأمي ولم اوجد من العدم, فمعنى كلمة أنه خلقني أنني وجدت من العدم (كن فيكون), وأما أنه خلق الكون فلم أرى أي دلالة على خلق (الله الإسلامي على وجه التحديد) للكون, وسنعود بالضرورة للسؤال الأساسي الذي لم ولن ينتهي الجدل بشأنه, وهو, إذا كان الله خلق كل شيء, فمن خلقه ؟ وهو سؤال غير منطقي في رايي, لأننا نتكلم أيضاً (كلادينيين) عن أزلية المادة والطاقة, والقياس هنا واحد, فمن يقول بأزلية الطاقة يقول بأزلية الخالق أيضاَ, ولكن, الطاقة الأزليه لو أنشئت الكون كنتيجة طبيعية (صدفة) لفهمنا الكثير من عشوائية وعبث الحياة والكون من حولنا, لفهمنا كيف أن أرضنا لا تمثل أكثر من واحد على الف الف مليار, أي ليست لها قيمة على الإطلاق وسط هذا الكون السرمدي, وهو ما يقودنا لأهميتنا شخصياً كبشر وسط هذا الكم الهائل من الاجرام والمجرات والنجوم التي لن تفيدنا ولا نشكل نحن منها أي نسبة تذكر, ومرة اخرى نرى أنفسنا اضأل من أن يخلق الكون كله لنا ! فكرة الإنفجار الكبير كصدفة غير مستبعدة نهائيا إذا إعتمدنا على نظرية ميكانيكا الكم التي فسرت (ولازالت) الكثير من معضلات المادة والطاقة ونشأة الكون, ولازال العلماء يعتبرون ميكانيكا الكم العلم الوحيد الذي سيثقل كفة فكرة المادة والطاقة بعد ألآف السنين من سيطرة الغيبيات والخرافات على العقل الإنساني.
2 - لماذا خُلقنا ؟
مسألة خلق الإنسان وحياته ثم حسابه ومجازاته على الخير والشر (نعيم وعذاب - جنة ونار) لطالما ارّقت منامي وجعلتني اضرب أخماساً في أسداساً, فاللعبة كلها عبث في عبث في رايي المتواضع, لماذا خلقنا الله ؟ هل لنعبده فقط ؟ هل لنفعل أشياء قد ترضيه فيدخلنا الجنه أو تغضبه فيعذبنا للخلود ؟ إذا كان هو نفسه خالق كل خير وشر داخلنا, ويحفظ افعالنا ومصائرنا في لوحه المحفوظ, فلماذا خلقنا من الاساس ؟
ولتوضيح الفكرة أكثر, تخيل أنك أشتريت عبداً, ثم اجبرته على العيش في حديقتك بيتك الخلفية طيلة عمره, وتركته يفعل الخير والشر (مع العلم أنك مانحه الأدوات التي عن طريقها يتصرف), ثم بعد عشرون عاماً أتيت به لدارك وقرأت عليه افعاله التي توقعتها والتي تطابقت على مدى تلك المدة مع ما فعله بالضبط, ثم أخبرته أنك كنت تجهز له الثواب والعقاب على حسب افعاله, وعندما تنبأت بها ووصل الامر للعقاب جاء الوقت ليناله, فظللت تعذبه إلى أن قضي, فأين المنطق فيما فعلت ؟ :
- جئت به رغماً عنه.
- وضعته في مكان لم تستشيره فيه.
- أعطيته أدوات لم يطلبها.
- وضعته في ظروف جعلتك تتنبأ بأفعاله.
- في النهاية عاقبته على كل ما فعلته به من البداية وكأن الذنب ذنبه !
أين المنطق ؟ لماذا تلك اللعبة ؟ ماذا بعد خلود المثاب فى الجنة وخلود المعاقب في النار ؟ إلى أين تمضي البشرية بعد إنتهاء اللعبة ؟ إذا كان الله يبغى إستفادة من وراء الخلق ثم الثواب والعقاب, هل يكون كاملاً (الكامل لا يبغى ما يكمل كماله) ؟, وإذا لم يبغى إستفادة, هل خلقنا بلا مبرر (الكامل لا يفعل عبثاً) ؟
3 - العلم فسر الكثير من ألغاز الكون ونشئته, وأرجو من السادة الأفاضل مراجعة كتب ومحاضرات العلماء ستيفن هوكنج, ريتشارد دواكنز, كارل ساجان ليعرفوا لأى مدى وصل إقتناع الغرب بمادية الكون وغياب أي ميتافيزياء عنه, أرجو أن يراجعوا نظرية الأوتار الكونية, والاكوان المتوازية, وتكوين الخلية الاولى(عرض عنها فيلم وثائقى فى الجزيرة يشرح كيف نشأت فى احدى الجزر).
4 - نظرية آله الفراغات أسست لمنهج جديد في فهم فكرة الخالق الآله عن طريق الاديان والحضارات السابقة, ومفادها أن الله كان طوال التاريخ البشرى تفسيرا جاهزا وبسيطاً لفراغات في التفكير الانساني ناشئة عن الجهل بالعلوم والاتجاه للغيبيات والخرافات, وكلما وجد الانسان فراغا لا يستطيع تفسيره وضع الآله فيه فأستراح وهدأ باله, وكلما أتسع نطاق البحث العلمي, وكلما توالت الاكتشافات الحديثة تقلصت تلك الفراغات الى ان وصلت في وقتنا الحالي الى فراغ (كيف نشأت المادة الاولية التي كوّنت الكون؟) وهو فراغ لن يستمر طويلا أمام علم ميكانيكا الكم الثوري, وبهاذ تقلص دور الآله لحد كبير ولن يمر وقت طويل حتى ينهي نفسه بنفسه في ظل تفسير كل ما احتار امامه العقل البشري على مدى الوف السنين.
5 - لماذا لم يستخدم الله قدراته اللانهائية ولو مرة واحدة على مر التاريخ الانساني ؟ لماذا لم نرى خلق من عدم ؟ لماذا لم نرى معجزات (رؤى العين وليست اساطير متداولة), لماذا كف عن المعجزات اذا كان يفعلها قديما ؟ لماذا انتهى زمن المعجزات مع بدء زمن البحث العلمي ؟ لماذا توقف عن ارسال رسل وانبياء طيلة 1400 عام وهو الذى لم يتوقف عن ارسالهم فيما قبل هذا التاريخ ؟ لماذا يترك قبائل افريقيا واستراليا والاسكيمو على جهلهم بدينه بل وبنفسه حتى الآن ؟ أين هو ؟ لماذا طلب سيدنا ابراهيم معجزة الطير حتى يتاكد من وجوده ؟ لماذا تكلم مع موسى فقط ولم يتكلم مع بقية خلقه ؟ لماذا يصر على الاستجابه لطلبات الانبياء ويتجاهل بقية عبيده ؟ كيف اصطفى الانبياء ؟ على اى اساس ؟ اذا كان الاساس التفرد فى الصفات فغيرهم الكثير والكثير على مدى التاريخ, واذا كانت اعتباراته الشخصية فأين الحكمه اذا كان بعض انبياؤه خذلوه (يونس وموسى على سبيل المثال وليس الحصر), لماذا كان الله قديما هو من يقوم بالزوابع والاعاصير والزلازل واصبحت الآن الطبيعة هى من تفعل كل ظواهرها بناءا على تفسيرات مناخية مادية او جيولوجية مادية ايضاً ؟ لماذا تحولت الشهب من شياطين الى احجار ضلت طريقها للارض واحترقت بفعل اختراقها للغلاف الجوي ؟
كلها اسئلة لا اجابة لها سوى الايمان بلا تفكير, والتسليم بلا اعمال للعقل, والارتكان للغيب بلا منطق ......
تحياتي ....
ما الذي يجعلني غير مقتنع بفكرة الآله مطلق القدرة ؟
عدة أسباب في الحقيقة, ولنبدأ :
1 - لم أرى دليلاً واحداً حتى الآن على وجوده ! فكل ما تواتر من ادلة على وجود الله تتمحور حول فكرة أنه (خلقني) و(خلق كل شيء), مع أن من جاء بي للعالم هو أبي وأمي ولم اوجد من العدم, فمعنى كلمة أنه خلقني أنني وجدت من العدم (كن فيكون), وأما أنه خلق الكون فلم أرى أي دلالة على خلق (الله الإسلامي على وجه التحديد) للكون, وسنعود بالضرورة للسؤال الأساسي الذي لم ولن ينتهي الجدل بشأنه, وهو, إذا كان الله خلق كل شيء, فمن خلقه ؟ وهو سؤال غير منطقي في رايي, لأننا نتكلم أيضاً (كلادينيين) عن أزلية المادة والطاقة, والقياس هنا واحد, فمن يقول بأزلية الطاقة يقول بأزلية الخالق أيضاَ, ولكن, الطاقة الأزليه لو أنشئت الكون كنتيجة طبيعية (صدفة) لفهمنا الكثير من عشوائية وعبث الحياة والكون من حولنا, لفهمنا كيف أن أرضنا لا تمثل أكثر من واحد على الف الف مليار, أي ليست لها قيمة على الإطلاق وسط هذا الكون السرمدي, وهو ما يقودنا لأهميتنا شخصياً كبشر وسط هذا الكم الهائل من الاجرام والمجرات والنجوم التي لن تفيدنا ولا نشكل نحن منها أي نسبة تذكر, ومرة اخرى نرى أنفسنا اضأل من أن يخلق الكون كله لنا ! فكرة الإنفجار الكبير كصدفة غير مستبعدة نهائيا إذا إعتمدنا على نظرية ميكانيكا الكم التي فسرت (ولازالت) الكثير من معضلات المادة والطاقة ونشأة الكون, ولازال العلماء يعتبرون ميكانيكا الكم العلم الوحيد الذي سيثقل كفة فكرة المادة والطاقة بعد ألآف السنين من سيطرة الغيبيات والخرافات على العقل الإنساني.
2 - لماذا خُلقنا ؟
مسألة خلق الإنسان وحياته ثم حسابه ومجازاته على الخير والشر (نعيم وعذاب - جنة ونار) لطالما ارّقت منامي وجعلتني اضرب أخماساً في أسداساً, فاللعبة كلها عبث في عبث في رايي المتواضع, لماذا خلقنا الله ؟ هل لنعبده فقط ؟ هل لنفعل أشياء قد ترضيه فيدخلنا الجنه أو تغضبه فيعذبنا للخلود ؟ إذا كان هو نفسه خالق كل خير وشر داخلنا, ويحفظ افعالنا ومصائرنا في لوحه المحفوظ, فلماذا خلقنا من الاساس ؟
ولتوضيح الفكرة أكثر, تخيل أنك أشتريت عبداً, ثم اجبرته على العيش في حديقتك بيتك الخلفية طيلة عمره, وتركته يفعل الخير والشر (مع العلم أنك مانحه الأدوات التي عن طريقها يتصرف), ثم بعد عشرون عاماً أتيت به لدارك وقرأت عليه افعاله التي توقعتها والتي تطابقت على مدى تلك المدة مع ما فعله بالضبط, ثم أخبرته أنك كنت تجهز له الثواب والعقاب على حسب افعاله, وعندما تنبأت بها ووصل الامر للعقاب جاء الوقت ليناله, فظللت تعذبه إلى أن قضي, فأين المنطق فيما فعلت ؟ :
- جئت به رغماً عنه.
- وضعته في مكان لم تستشيره فيه.
- أعطيته أدوات لم يطلبها.
- وضعته في ظروف جعلتك تتنبأ بأفعاله.
- في النهاية عاقبته على كل ما فعلته به من البداية وكأن الذنب ذنبه !
أين المنطق ؟ لماذا تلك اللعبة ؟ ماذا بعد خلود المثاب فى الجنة وخلود المعاقب في النار ؟ إلى أين تمضي البشرية بعد إنتهاء اللعبة ؟ إذا كان الله يبغى إستفادة من وراء الخلق ثم الثواب والعقاب, هل يكون كاملاً (الكامل لا يبغى ما يكمل كماله) ؟, وإذا لم يبغى إستفادة, هل خلقنا بلا مبرر (الكامل لا يفعل عبثاً) ؟
3 - العلم فسر الكثير من ألغاز الكون ونشئته, وأرجو من السادة الأفاضل مراجعة كتب ومحاضرات العلماء ستيفن هوكنج, ريتشارد دواكنز, كارل ساجان ليعرفوا لأى مدى وصل إقتناع الغرب بمادية الكون وغياب أي ميتافيزياء عنه, أرجو أن يراجعوا نظرية الأوتار الكونية, والاكوان المتوازية, وتكوين الخلية الاولى(عرض عنها فيلم وثائقى فى الجزيرة يشرح كيف نشأت فى احدى الجزر).
4 - نظرية آله الفراغات أسست لمنهج جديد في فهم فكرة الخالق الآله عن طريق الاديان والحضارات السابقة, ومفادها أن الله كان طوال التاريخ البشرى تفسيرا جاهزا وبسيطاً لفراغات في التفكير الانساني ناشئة عن الجهل بالعلوم والاتجاه للغيبيات والخرافات, وكلما وجد الانسان فراغا لا يستطيع تفسيره وضع الآله فيه فأستراح وهدأ باله, وكلما أتسع نطاق البحث العلمي, وكلما توالت الاكتشافات الحديثة تقلصت تلك الفراغات الى ان وصلت في وقتنا الحالي الى فراغ (كيف نشأت المادة الاولية التي كوّنت الكون؟) وهو فراغ لن يستمر طويلا أمام علم ميكانيكا الكم الثوري, وبهاذ تقلص دور الآله لحد كبير ولن يمر وقت طويل حتى ينهي نفسه بنفسه في ظل تفسير كل ما احتار امامه العقل البشري على مدى الوف السنين.
5 - لماذا لم يستخدم الله قدراته اللانهائية ولو مرة واحدة على مر التاريخ الانساني ؟ لماذا لم نرى خلق من عدم ؟ لماذا لم نرى معجزات (رؤى العين وليست اساطير متداولة), لماذا كف عن المعجزات اذا كان يفعلها قديما ؟ لماذا انتهى زمن المعجزات مع بدء زمن البحث العلمي ؟ لماذا توقف عن ارسال رسل وانبياء طيلة 1400 عام وهو الذى لم يتوقف عن ارسالهم فيما قبل هذا التاريخ ؟ لماذا يترك قبائل افريقيا واستراليا والاسكيمو على جهلهم بدينه بل وبنفسه حتى الآن ؟ أين هو ؟ لماذا طلب سيدنا ابراهيم معجزة الطير حتى يتاكد من وجوده ؟ لماذا تكلم مع موسى فقط ولم يتكلم مع بقية خلقه ؟ لماذا يصر على الاستجابه لطلبات الانبياء ويتجاهل بقية عبيده ؟ كيف اصطفى الانبياء ؟ على اى اساس ؟ اذا كان الاساس التفرد فى الصفات فغيرهم الكثير والكثير على مدى التاريخ, واذا كانت اعتباراته الشخصية فأين الحكمه اذا كان بعض انبياؤه خذلوه (يونس وموسى على سبيل المثال وليس الحصر), لماذا كان الله قديما هو من يقوم بالزوابع والاعاصير والزلازل واصبحت الآن الطبيعة هى من تفعل كل ظواهرها بناءا على تفسيرات مناخية مادية او جيولوجية مادية ايضاً ؟ لماذا تحولت الشهب من شياطين الى احجار ضلت طريقها للارض واحترقت بفعل اختراقها للغلاف الجوي ؟
كلها اسئلة لا اجابة لها سوى الايمان بلا تفكير, والتسليم بلا اعمال للعقل, والارتكان للغيب بلا منطق ......
تحياتي ....
1 comment:
اولا اخى الغالى العزيز
كونك تسال فهذا جيد
دعنى اسالك انا بعض الاسئلة
السؤال الاول اذا كنت تعلم من خلقك فمن خلق من خلقك
واعرف انة سينتهى بك الموقف الى فضيحة الخلية الواحدة
اخى من خلق تلك الخلية ؟
بالتاكيد لم تظهر بالصدفة او تلقائيا
السؤال الثانى
انت بالفعل لم تختار لا والديك ولا ابوك ولا شكلك ولا........
الى كل الامور التى ترى انك مجبر عليها
انا معك تماما ولكن لا تاكل طعاما الا برغبتك
ولا تشرب شرابا الا برغبتك
اعتقد ذلك
ولا تتزوج الا برغبتك الى حد ما
ولذلك قصة ذلك العبد الذى اشرت الية
هو كان معة كل الادوات التى تساعدة والتى ايضا تضرة
فبسهولة جدا كان من الممكن ان يستخدم تلك الادوات لقتل نفسة
اذا هو لم يكن مجبر فى كل الاحوال
ولكن الانسان بشكل عام مخير و مسير
وهذا الثواب والعقاب
اما عن الحلال والحرام
السؤال الثالث اذا طلبت منك ان تاكل طعاما بة سم هل توافق
واذا كان السم لن يقتلك بل سيصيبك بمرض هل توافق
بالتاكيد لا
الحلال سمى حلال لانة نافع
والحرام سمى حرام لانة ضار
ولذلك تم اخطارك من قبل الرسل والبريد الا لا الكترونى (الاساطير ) التى ذكرتها
ان عيك اجتناب ما يضرك واتباع ما ينفعك
السؤال الاخير يا اخى حتى لا اطيل عليك
ما ذا تقول عندما تقع فى امر مرعب او لا تستطيع ان تفعل فية شئ
كان تكون على سفينة تغرق
او مريض يهمك وتحتاج لشفائة
و شكرا
اخوك د/ عاطف
ليس لى اى انتمائات سياسية و لادينية غير انى
مسلم و ارضى باللة ربا
و بالاسلام دينا
وبمحمد نبيا
و اؤمن بكل الرسل
و بالقضاء والقدر خيرة وشرة
و بالجنة والنار
ملحوظة انت تعيش على الارض ولست موجود على كوكب اخر من هذا الكون الكبير
واعتقد انا الارض كانت انسب مكان لتواجدك
السلام عليكم
Post a Comment