قرأت ذلك الموضوع فى جريدة الدستور المصرية, عدد 132 , الاربعاء 26 سبتمبر 2007, صفحه 13, بعنوان "الشك فى الله", اليكم الموضوع واتمنى ان ان تدلو بدلوكم وارائكم عنه :
======================================================================
تراودنى هذه الايام افكار اعتبرها سيئة, الا وهى اننى لا اؤمن حق الايمان بوجود الله واحاول ان اقنع نفسى بالحق ولكنى لا اصل الى شىء..للأسف باتت هذه الكلمات تقال لكثير من علماء المسلمين لعل الشباب يجدون لها جوابا, ودون مقدمات نضع القضية بين ايدى العلماء, فى البداية يقول الدكتور محمد رأفت عثمان استاذ الفقه والشريعة بجامعة الازهر وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا :
الشاب الذى يقع فريسة لمثل هذه الافكار والوساوس يكون هذا دليلا على ايمانه الصادق وان الشيطان يحاول زعزعة هذا الايمان الذى عنده بما يلقيه عليه من وساوس.. ففى صحيح مسلم ان اناسا جاءوا الى النبى صلى الله عليه وسلم فاخبروه انهم يجدون فى انفسهم ما يتعاظمون ان يذكروه, فاخبرهم النبى صلى الله عليه وسلم فقال : "اوجدتموه ؟ قالوا : نعم, قال : ذاك صريح الايمان"..وقد نص العلماء على ان مراده ب"ذاك صريح الايمان" هو ان كراهة ذلك وبغضه صريح الايمان وليس المراد وجوده..
وبالتالى ما على الشاب الذى يواجه هذه الوساوس الا ان يفعل الآتى : اولا الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم, وثانيا ان ينفث عن يساره ثلاثا, والنفث هو التفل بغير ريق, وثالثا ان يقول : اّمنت بالله.
ويضيف الدكتور عثمان قائلا : وعلى من ابتلى بشىء من هذه الوساوس فالواجب عليه ان يعرض عنه, ولا يسترسل فى تدبره وما غلبه من ذلك مع كراهته له واعراضه عنه ما استطاع فهو معفو عنه, لان الله يقول : "فاتقوا الله ما استطعتم".. فالواجب ان يعرض الشاب عن ذلك ما استطاع, وما غلبه من ذلك فانه غير محاسب عليه.
وحول الاسباب التى تؤدى الى زيادة مثل هذه الوساوس يقول الدكتور عثمان : لعل احد اهم الاسباب التى تؤدى الى زيادة الشك فى هذه الايام حول وجود الله هو الانغماس فى الحياة المادية التى بسببها يحدث فراغا روحيا علاوة على ضعف المناخ الايمانى العام فى المجتمع, فالشباب اينما جلس او تحدث يجد الحديث دائرا حول متاع الدنيا من الملابس والموضة والمساكن وفرشها والابناء وما يحتاجون اليه, كل هذا وان كان فى اصله مباحا ولكن الانغماس فيه بدرجة كبيرة وعدم وجود توازن روحانى من الذكر والتسبيح والجلوس فى المساجد والمجالس العلمية وغير ذلك يؤدى الى ضعف الجانب الايمانى..فاذا كان الى جوار هذا التزيين الاعلامى لشهوات الحياة الدنيا وضعف الحديث عن حقائق الايمان ادى هذا كله الى الفراغ العقلى والنفسى.
ويضرب الدكتور عثمان مثالا بذلك ويقول : اذا تتبعت على القمر الصناعى النيل سات عدد القنوات المتخصصه فى الاغانى والافلام والكليبات والشات لوجدتها اكثر من 70 قناة تبث ليل نهار الغريزة فى نفس الانسان وتشعل ليل نهار الشهوات فى جسد الانسان مما يؤدى الى ضعف القدرات العقلية والنفسية فى مواجهة الحقائق, بينما القنوات التى تبث ايمانيات لا تتعدى عدد اصابع الكفين فاذا قمنا بتحليل هذه القنوات التى تدعو الى الايمان لوجدنا اكثر ما فيها اساليب وعظية وكلمات طيبة عن طريق الالقاء لا تستخدم وسائل مؤثرة بدرجة كبيرة فى نفوس المستعمين.
ويتفق الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية مع ما قاله الدكتور عثمان ويقول : على المسلم ان يستعين بالله ويطلب منه التوفيق فى تزيين الايمان فى قلبه وتحبيبه الى نفسه, لان هذا فضل من الله.
ويطالب الدكتور واصل الشباب بالتفكر فى خلق الله دائما وذلك لقوله تعالى : "ان فى خلق السموات والارض لآيات لأولى الالباب", فالمسلم الذى ينظر فى ملكوت السماوات وينظر الى نعم الله تكون النتيجة هى الخشوع لله والعلم بانه خالق عظيم.. كما على المسلم الا يترك تلاوة القراّن والصلاة والتسبيح وذكر الله لان هذا من المعينات على عمق الايمان وزيادة الايمان, خاصة اذا صوحب هذا بالتفكر والتدبر..هذا بالاضافة الى صحبة اهل الخير لما لهم عليه من تاثير ولانها تعينه على الطاعة وقد قيل "المرء على دين خليله"..كما لابد له من تذكر الدار الآخره والحكمة من خلق الانسان وقد قال تعالى : "افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق" بهذه الاشياء يستطيع الانسان ان يعين نفسه على محاربة الشك فى الله وان يصل الى درجة العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى.
======================================================================
انتهى المقال .....
والآن, هل ترون كيف ينصح الاسلام من يشك ؟؟
الكلمات الملونه بالاحمر تعبر عن مدى رؤية شيوخ الاسلام للشك والايمان, انهم حتى يسخرون من كون القنوات الفضائية المتشددة بالاساس تستخدم اساليب وعظية وكلمات طيبة ! وكأنهم ينفرون من الكلمة الطيبة والعظة الحسنة ويريدون نشر التطرف بكل اشكاله !
الغريب فى امر علماء الاسلام اصرارهم على نبذ التفكير العلمى والموضوعى واتخاذ طريق الايمان عن طريق البحث, ويصرون وبشدة على الايمان عن طريق التسبيح والذكر والصلاة, وكأن يأتى عن طريق الالنفث والمسبحة وسجادة الصلاة !
الموضوع بالكامل على منتدى الملحدين العرب
======================================================================
تراودنى هذه الايام افكار اعتبرها سيئة, الا وهى اننى لا اؤمن حق الايمان بوجود الله واحاول ان اقنع نفسى بالحق ولكنى لا اصل الى شىء..للأسف باتت هذه الكلمات تقال لكثير من علماء المسلمين لعل الشباب يجدون لها جوابا, ودون مقدمات نضع القضية بين ايدى العلماء, فى البداية يقول الدكتور محمد رأفت عثمان استاذ الفقه والشريعة بجامعة الازهر وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا :
الشاب الذى يقع فريسة لمثل هذه الافكار والوساوس يكون هذا دليلا على ايمانه الصادق وان الشيطان يحاول زعزعة هذا الايمان الذى عنده بما يلقيه عليه من وساوس.. ففى صحيح مسلم ان اناسا جاءوا الى النبى صلى الله عليه وسلم فاخبروه انهم يجدون فى انفسهم ما يتعاظمون ان يذكروه, فاخبرهم النبى صلى الله عليه وسلم فقال : "اوجدتموه ؟ قالوا : نعم, قال : ذاك صريح الايمان"..وقد نص العلماء على ان مراده ب"ذاك صريح الايمان" هو ان كراهة ذلك وبغضه صريح الايمان وليس المراد وجوده..
وبالتالى ما على الشاب الذى يواجه هذه الوساوس الا ان يفعل الآتى : اولا الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم, وثانيا ان ينفث عن يساره ثلاثا, والنفث هو التفل بغير ريق, وثالثا ان يقول : اّمنت بالله.
ويضيف الدكتور عثمان قائلا : وعلى من ابتلى بشىء من هذه الوساوس فالواجب عليه ان يعرض عنه, ولا يسترسل فى تدبره وما غلبه من ذلك مع كراهته له واعراضه عنه ما استطاع فهو معفو عنه, لان الله يقول : "فاتقوا الله ما استطعتم".. فالواجب ان يعرض الشاب عن ذلك ما استطاع, وما غلبه من ذلك فانه غير محاسب عليه.
وحول الاسباب التى تؤدى الى زيادة مثل هذه الوساوس يقول الدكتور عثمان : لعل احد اهم الاسباب التى تؤدى الى زيادة الشك فى هذه الايام حول وجود الله هو الانغماس فى الحياة المادية التى بسببها يحدث فراغا روحيا علاوة على ضعف المناخ الايمانى العام فى المجتمع, فالشباب اينما جلس او تحدث يجد الحديث دائرا حول متاع الدنيا من الملابس والموضة والمساكن وفرشها والابناء وما يحتاجون اليه, كل هذا وان كان فى اصله مباحا ولكن الانغماس فيه بدرجة كبيرة وعدم وجود توازن روحانى من الذكر والتسبيح والجلوس فى المساجد والمجالس العلمية وغير ذلك يؤدى الى ضعف الجانب الايمانى..فاذا كان الى جوار هذا التزيين الاعلامى لشهوات الحياة الدنيا وضعف الحديث عن حقائق الايمان ادى هذا كله الى الفراغ العقلى والنفسى.
ويضرب الدكتور عثمان مثالا بذلك ويقول : اذا تتبعت على القمر الصناعى النيل سات عدد القنوات المتخصصه فى الاغانى والافلام والكليبات والشات لوجدتها اكثر من 70 قناة تبث ليل نهار الغريزة فى نفس الانسان وتشعل ليل نهار الشهوات فى جسد الانسان مما يؤدى الى ضعف القدرات العقلية والنفسية فى مواجهة الحقائق, بينما القنوات التى تبث ايمانيات لا تتعدى عدد اصابع الكفين فاذا قمنا بتحليل هذه القنوات التى تدعو الى الايمان لوجدنا اكثر ما فيها اساليب وعظية وكلمات طيبة عن طريق الالقاء لا تستخدم وسائل مؤثرة بدرجة كبيرة فى نفوس المستعمين.
ويتفق الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية مع ما قاله الدكتور عثمان ويقول : على المسلم ان يستعين بالله ويطلب منه التوفيق فى تزيين الايمان فى قلبه وتحبيبه الى نفسه, لان هذا فضل من الله.
ويطالب الدكتور واصل الشباب بالتفكر فى خلق الله دائما وذلك لقوله تعالى : "ان فى خلق السموات والارض لآيات لأولى الالباب", فالمسلم الذى ينظر فى ملكوت السماوات وينظر الى نعم الله تكون النتيجة هى الخشوع لله والعلم بانه خالق عظيم.. كما على المسلم الا يترك تلاوة القراّن والصلاة والتسبيح وذكر الله لان هذا من المعينات على عمق الايمان وزيادة الايمان, خاصة اذا صوحب هذا بالتفكر والتدبر..هذا بالاضافة الى صحبة اهل الخير لما لهم عليه من تاثير ولانها تعينه على الطاعة وقد قيل "المرء على دين خليله"..كما لابد له من تذكر الدار الآخره والحكمة من خلق الانسان وقد قال تعالى : "افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق" بهذه الاشياء يستطيع الانسان ان يعين نفسه على محاربة الشك فى الله وان يصل الى درجة العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى.
======================================================================
انتهى المقال .....
والآن, هل ترون كيف ينصح الاسلام من يشك ؟؟
الكلمات الملونه بالاحمر تعبر عن مدى رؤية شيوخ الاسلام للشك والايمان, انهم حتى يسخرون من كون القنوات الفضائية المتشددة بالاساس تستخدم اساليب وعظية وكلمات طيبة ! وكأنهم ينفرون من الكلمة الطيبة والعظة الحسنة ويريدون نشر التطرف بكل اشكاله !
الغريب فى امر علماء الاسلام اصرارهم على نبذ التفكير العلمى والموضوعى واتخاذ طريق الايمان عن طريق البحث, ويصرون وبشدة على الايمان عن طريق التسبيح والذكر والصلاة, وكأن يأتى عن طريق الالنفث والمسبحة وسجادة الصلاة !
الموضوع بالكامل على منتدى الملحدين العرب
3 comments:
اخي الكريم...
انصحك بقراءة سلسلة كتب مصطفى محمود فقد مر بمثل مامريت به وافكاره كانت كافكارك الا انه اكثر حكمه منك واكثر تجربه....
كل الاشياء التي نراها يجب ن تكون قد اتت من شيء. فلا يمكن لشيء ان يأتي من لا شيء. و الله عز و جل هو الشء الاول التي اتت منه كل الاشياء الموجودة الان. و هذا اثبات وجود الله الكريم
اما سؤال هل اتى الله من شيء؟ فالجواب انه لم يأتي من شيء لان طبيعته مغايرة لكل الاشياء الموجودة. فهو ازلي اي لم يكن غير موجود حتى يحتاج ان يأتي الى الوجود. و الله اعلم.
عن خواص الله لقد كتبت في
www.WhatIsGod.Info
و السلام
اخوكم علي من انكلتر
كل الاشياء التي نراها يجب ن تكون قد اتت من شيء. فلا يمكن لشيء ان يأتي من لا شيء. و الله عز و جل هو الشء الاول التي اتت منه كل الاشياء الموجودة الان. و هذا اثبات وجود الله الكريم
اما سؤال هل اتى الله من شيء؟ فالجواب انه لم يأتي من شيء لان طبيعته مغايرة لكل الاشياء الموجودة. فهو ازلي اي لم يكن غير موجود حتى يحتاج ان يأتي الى الوجود. و الله اعلم.
عن خواص الله لقد كتبت في
www.WhatIsGod.Info
و السلام
اخوكم علي من انكلتر
Post a Comment