Sunday, January 20, 2008

الله, لماذا أنت مختفى ؟

يدّعي المسلمون أينما حلّو أن الله لن يرسل إشارة واضحة صريحة تدل على وجوده لأنه إن فعل ذلك فسينتهي الغرض من إمتحان الإيمان وبالتالي ستنتهي فكرة الثواب والعقاب (الجنة والنار), ويقولون أن إختفاء الله ضروري حتى يغمر الإيمان القلوب, وبالتالي فكل مطالب الملحدين بظهور الله أو إبداء أي إشارة تدل على وجوده بوضوح تعد في مهب الريح وتدل على ضعف الإيمان ....

المسألة الأساسية التي تشغل عقلي الآتي :

إذا كان الله مختفي تماماً لإختبار قوة إيماننا به وبالتالي محاسبتنا عليها بالجنة أو النار, لماذا إذاً بعث برسل وأنبياء يقولون أنه موجود ؟

ألا يكفيه الكون (كما يقول المؤمنون) بإشاراته مثل الكواكب السيارة والقمر والشمس بحسبان والنجم والشجر يسجدان لتبيان وجوده دون رسول ؟

لماذا أرسل بشر لينبئونا بوجوده رغم أن إختفائه شرط أساسي لنيل جنته وما فيها من لحم طير وفاكهة وولدان مخلدون واستبرق ؟

هل يرى أن رسالة منه لبشر مثلنا كافية للتصديق بوجوده مع علمه أن البشر يكذبون ويسعون دوماً للشهرة والسلطة والمال والنساء وقد يفعلون أي شيء ليحصلوا عليها ؟

لماذا لم يختفي تماماً ويتركنا نتوصل إليه بعقولنا طالما أن (ربنا عرفوه بالعقل) ؟

مسألة إختفاء الإله وإرساله رسل تذكرنا كثيراً بالعصور الوسطى وما كان يحدث فيها من إرسال الرسل بين الملوك والأمراء للتبليغ برسائل معينة تتراوح بين التحذيرات أو المساعدات أو الإشادة أو التهديد, هل الله يستخدم نفس إسلوب العصور الوسطى فقط ؟ لماذا إذاً لم يبعث برسالة راديوية أو تليفزيونية لمجاراة العصر الحالى ؟ ودون الجهد المعتاد لنشر رسالة نبي وجمع الأتباع وتجييش الجيوش ودسترة الدساتير ووضع القوانين وإقامة الدول ونحر المخالفين ؟

الله الإسلامي أيضاً له عرش مثل ملوك العصور الوسطى, ويهدد بالنار وأدوات تعذيب تلك الفترة أيضاً, بل ويكرم حلفاؤه بالنساء والفاكهة واللحوم والغلمان مثل ملوك أوروبا والشرق الأوسط, فهل من صفات الإله المختفي أن يعلن جوائزه وتهديداته وهو من المفترض إختفاؤه التام حتى يؤمن المؤمنون ؟ ولماذا يظهر المختفي في زي العصور الوسطى فقط حتى في الثواب والعقاب ؟

إذا أراد الله حقاً أن يختبر البشر بإختفاؤه فليختفي نهائياً وليتركنا نتوصل إليه بعلمنا وعقولنا وأبحاثنا وتجاربنا, ومن يكفر به وقتها فقد كفر بنعمة العقل التى هو نفسه (طبقاً للدينيين) يقول أنه أكبر نعمه منه إلينا !

العقل البشري هو ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات, كلام جميل, والعلم نور, كلام أجمل, ولو جاء شخص ليدّعي وجود قوة عليا تحمل إسم الله فوق العقل والعلم لإنتهى التمييز العقلى هنا ولأصبح الإنسان مثله مثل الحيوان من حيث الإدراك العقلي, وبالتالي تنتفي صفة المحاسبة ولإيمان لأن الإدراك قاصر وضعيف وله الحق ألا يؤمن بما يفوقه, وإذا زدنا على ما سبق فكرة الإختفاء ثم إرسال الرسل على طريقة عصرهم فقط ودون تطوير للعصور اللاحقه لانتفت تماماً فكرة الإيمان الغيبي, لأن الغيب وقتها سيرتبط بشدة بالعصر الملازم له ولن يناسب العصور القادمه, وبالتالي لن يكون بالمرونه التى تسمح بالإقناع لمن تطوروا فكرياً لمستويات أعلى وبالتالي إزدادت مطالبهم العقلية منطقية وقوة لإثبات وجود ما لا يروه ولا يحسوه ولا يخضع للقياس العلمي .....

مسألة غاية في الصعوبة, أن تختار الإختفاء تماماً حتى تختبر قوة الإيمان, ثم تتنازل وترسل بشر ليبلغوا بشر مثلهم أنك مجود مع أنك مختفى بإرداتك, ثم تطلب من البشر أن يصدقوا البشر الآخرين مثلهم لا لشيء سوى أنهم قالوا ذلك ! وكأن إثبات الشيء يكون بالتبليغ عنه فقط ودون أدلة محسوسة ! ثم تشعل نار بين بني الإنسان على مدى قرون, سببها أن كل فريق ممن أرسلتهم يريد أن يثبت أنه من عندك, فمره تكون الحرب بين من يتبعوك بإسم ألوهيم ومن يتبعوك بإسم الرب, ومره بين الإثنين وبين من يدّعون أن إسمك الله, ومره بين الثلاثة ومن يدّعون أنك إيل أو كريشنا أو بعل !

فلماذا يا الله كل تلك المصائب والدماء والحرائق والمعارك والمآسي لتثبت وجودك ؟ ألا تكفينا إشارة منك لتحقن دماء أبنائك الذين لا ذنب لوجودهم في الدنيا سوى أن أمهم الطاهرة حواء أغوت آدم أن يأكل تفاحه من شجرة أنت نفسك حرمتها عليه مع علمك أنه سيأكل منها ! أي أنك سبب الخطأ وأيضاً الجلاد الذي يعاقبنا بما فعلت !

سامحك الإنسان يا الله ..........

الموضوع بالكامل على منتدى الملحدين العرب

8 comments:

Samir Saad said...

انا شايف الإختفاء دا بشكل تاني خالص
رأيي قلته هنا
http://innocent-bold.blogspot.com/2008/06/blog-post.html

تحياتي

عــــاشــــقـــة الـ،،،ــمـــاء said...

اخي الكريم...

أنى لكون بمثل هذا النظام والدقه ان يكون خلق بنفسه دون تدخل عظيم جليل...

هل لانسان القدره على خلق مثل هذا الكون؟؟

هل لحجر قدره على خلق هذه العظمه؟؟

اخي الكريم العقل بحد ذاته معجزه والتفكر والتأمل يوصل الى الحقائق..

تفكر في هذه السماء الواسعه والارض الشاسعه والكواكب من حولها والنجوم وكل شيئ أنى لكون مثل هذا ان يوجد بنفسه؟؟


هل وجدنا على هذه الارض لنعيش فيها ونستمتع ونعمر ثم نموت؟؟؟وببساطه ينتهي كل شيء؟؟؟

ليس ذلك من العدل هل ما سأزرعه فيها من خير وانجازات لن أجني ثماره يوما؟؟


اخي لن ازيد وان اطول عليك...

ولكن انصحك بقراءة كتاب رأيت الله لمصطفى محمود وايضا كتابه رحلتي من الشك الى الايمان...

وان قرأته ولم تقتنع بما كتب فيه فأرجو لك الهدايه الى الطريق الصحيح...

Unknown said...

المبادرات الإلحادية العربية في تزايد متسارع و في تطور مستمر. تحياتي و إحترامي لكل المساهمات التواقة لنشر الفكر العلمي و الثقافة العقلانية و الأخلاق المتمثلة في المواثيق العالمية للشفافية و لحقوق الإنسان.فهذه هي أخلاقنا. و نرجو أن نتمكن من الإلتزام بها و تجسيدها في كل شؤوننا الخاصة و العامة ليمكن لنا بالتالي أن ننشرها بين عامة الناس لما فيه فائدة الجميع.ا

OSA said...

أخى الكريم هداك الله

أنا معك فى أن الله ليس محتاج إلى ارسال رسل إلى البشرية لإثبات وجوده
وأنه يكفى تدبر العقل البشرى فى آيات الله من النجوم والكواكب والشمس والقمر والظواهر الكونية الأخرى ليعلم بل ويتيقن من وجود الله
إذًا لم أرسل الله الرسل

من قال لك خطأً أن الله بعث الرسل والأنبياء (كرمهم الله وصلى عليهم وسلم) ليثبتوا وجوده وحسب
بل الأمر أجل من ذلك الهدف فقط
وإلا كما قلت لما أعطى الله الإنسان نعمة العقل
ولكن الله خلقنا فى الحياة لسبب واحد فقط ... أن نعبده وحده لا نشرك به شيئا
وهذه هى الرسالة التى وجب على أنبياء الله ورسله توصيلها لنا وهى أن الله واحد لا أنه موجود
هذا أن أى ذو عقل وإن حتى لم يكن حذقًا لعلم وحده أن الله موجود وهذا ما قلته أنت
ولكن الله مع أن ماهيته أمر غيبى إلا أن الله أعطانا من الدلائل القوية على وجوده
وستجد الكثير منها فى أى كتاب يتحدث عن سير الأنبياء والمرسلين
فلم يدلل الله على وجوده إذًا بمثل هذه الدلائل والآيات؟
الإجابة تكون ... لأختبار العقل الواعى وإيقاظ العقل النائم وتنبيه العقل الغافل وتيقين العقل المشتت وإعلام العقل الجاهل وتثبيت العاقل المتشكك
وهذه الحياة كلها فتنة من الله واختبار ... من اجتازها فقد حيز له مثل الدنيا وما فيها بعشر مرات على الأقل
وأما من أعرض وتولى واختار أن يظل غافلًا أو متشككًا أو نائمًا أو معرضًا بعد وعى فله ماله وحسبه جهنم وبئس المهاد
وهنا من الكلام يظهر أن الله دائمًا يعطى للإنسان حرية اختيار طريقة حياته فإما أن ينقاد إلى الشر متبعًا نفسه وشيطانه أو أن يجلب على نفسه السعادة باتباع تشريعات الله (التى ما من زمان أو مكان فى كون الله بالكامل إلا وتصلح للتطبيق فيه) وهو طريق الخير الذى رسمه الله له ووضع له الخيرة بين النجدين
ونهاية أخى الكريم أردت أن تدرك ما تكرر عندك من أخطاء
وما تقرر من عيوب فكرية تدل على ضعف الكاتب وثقافته فكرًا وهيئة (أى شخصية)
والله ما أريد أن يهلكنا الله بالسفهاء منا ولذا فإن الفرد المسلم لا يجب أن يرى غيره يغرق فى معاصى وأخبار وأفكار كاذبة ثم يدعه لما هو فيه دون محاولة مساعدته أو انقاذه بالنصح والإرشاد
أنا وإن كنت الأخير زمانه لآتيك بما أتانى الأوائل


ختامًا ... أدعوا الله رزقك بالهدى والتقى والعفاف والغنى وأعوذ بالله من كلمات الشياطين وأن يحضرون

Unknown said...

أين قال ذلك المسلمون؟؟
ونصيحتي من إنسان لإنسان أن تتسائل بين يدي من لديه الأجابة إبحث عن مثقف بالاسلام أو اي ديانة يمكن أين يطلعك على ما تبحث عنه ... ممكن المدعو محمد العوضي ينفعك في بعض الاجابات

Unknown said...

أين قال ذلك المسلمون؟؟
ونصيحتي من إنسان لإنسان أن تتسائل بين يدي من لديه الأجابة إبحث عن مثقف بالاسلام أو اي ديانة يمكن أين يطلعك على ما تبحث عنه ... ممكن المدعو محمد العوضي ينفعك في بعض الاجابات

Unknown said...

لم تستطع أنت يا مفكر الايمان بالله عن طريق التأمل في خلقه باستخدام العقل الذي وهبك اياه نثلك مثل المفكرين الحذقين الذين سبقوك
فلم لا يرحمكم الرحمان بارسال من يذكركم ويذكر العالمين؟
وتذكر أن لكل صنعة صانع
وتفكر مثلا كيف أن لكل المخلوقات نفس النظام نفس الحواس نفس الابعاد ...

Unknown said...

لم تستطع أنت يا مفكر الايمان بالله عن طريق التأمل في خلقه باستخدام العقل الذي وهبك اياه نثلك مثل المفكرين الحذقين الذين سبقوك
فلم لا يرحمكم الرحمان بارسال من يذكركم ويذكر العالمين؟
وتذكر أن لكل صنعة صانع
وتفكر مثلا كيف أن لكل المخلوقات نفس النظام نفس الحواس نفس الابعاد ...